تمكن الجيش اللبناني في القبض على نوح زعيتر المطلوب للسلطات بسبب ضلوعه في تجارة المخدرات، بعد متابعة دقيقة ومداهمة محكمة.

نجح الجيش اللبناني في اعتقال نوح زعيتر، أحد أخطر المطلوبين في قضايا المخدرات والتهريب، خلال عملية أمنية محكمة في منطقة البقاع شرقي البلاد. ويعد زعيتر من أبرز مهربي المخدرات في لبنان، وقد ظل هاربًا لسنوات مستفيدًا من تحصنه في بلدة الكنيسة بحماية مسلحين من عشيرته.

الموقوف، البالغ من العمر 48 عامًا، كان مطلوبًا بموجب عشرات مذكرات التوقيف والأحكام الغيابية، بتهم تشمل تأليف عصابات، الاتجار بالمخدرات والأسلحة، تصنيع المواد المخدرة، السلب والسرقة تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى إطلاق النار على عناصر الجيش وخطف أشخاص مقابل فدية مالية.

منذ التسعينيات، أدار زعيتر إمبراطورية واسعة لتصنيع وتهريب المخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون التي ازدهرت تجارتها بين لبنان وسوريا في السنوات الأخيرة. ويأتي اعتقاله بعد نحو شهرين من تفكيك السلطات لأحد أكبر معامل تصنيع الكبتاغون في بلدة اليمونة في بعلبك.

وفي مارس 2024، أصدرت المحكمة العسكرية حكمًا غيابيًا بالإعدام على زعيتر لإدانته بإطلاق النار على عناصر الجيش في حي الشراونة ببعلبك، كما فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات عليه لتورطه في تجارة المخدرات وعلاقاته بأفراد من عائلة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

ويُذكر أن بعلبك قرب الحدود السورية، كانت تعد نقطة رئيسية لتهريب الكبتاغون قبل سقوط حكم الأسد، ما يوضح عمق شبكة التهريب التي كان يديرها زعيتر. (İLKHA)